التنشيط العلمي و التعليمي

ينمي المتحف الوطني بباردو حاليا مهمته الثقافية عبر تنظيم ندوات و ملتقيات علمية حول مواضيع تندرج ضمن محور التوجهات الجديدة للبحوث في مجال التراث مثل الحرف التونسية, الميولات المتحفية المعاصرة و جماهير المتاحف. و قد تم إعداد عدد كبير من الورش لفائدة الشباب و هي تهتم بالفسيفساء, إعداد القوالب, التصوير الشمسي,  فن الخط, فن الرسم الحيطي, التصوير الفني و الأشرطة المصورة أو الكاريكاتير.

و قد انطلقت , منذ ربيع 2010, دورة  لمدة سنتين لتعليم فن الفسيفساء لفائدة أطفال أمريكيين يزورون باردو و ذلك في إطار الرحلات المنظمة من طرف شركتي "ديزناي لاند" و "تونس للرحلات". أما في سنة 2008, فقد تم بعث مشروع "فصل المتحف" بمتحف باردو الوطني بالتعاون مع المعهد الثانوي "قوستاف فلوبار" بمدينة المرسى و بتنسيق مع "المعهد الفرنسي للتعاون".

انطلاقا من السنة الدراسية 2011-2012, سيقع تعميم هذا البرنامج للمعاهد العمومية بتونس الكبرى      و خاصة منها المنتمية لشبكة "مدارس اليونسكو". أقامت شركة "بريتش غاز", سنة 2005, لفائدة فضاء الملتيميديا الموجه لجمهور التلاميذ, القسم التربوي للمتحف الوطني بباردو. منذ 2008, تمثل شركة "متسيبتشي كوربوراشيون" المانح الرسمي للمتحف الوطني بباردو بإهدائها, خلال خمس سنوات, تجهيزات سمعية بصرية لفائدة مختلف أقسام المتحف.

و هكذا, منذ القرن التاسع عشر, عرف متحف باردو مسارا طويلا غنيا بالأحداث والمجموعات الممثلة لكل الحقب التاريخية للبلاد التونسية. هذا المتحف هو ثمرة عمل الباحثين الذين قضوا حياتهم في قراءة نتائج الحفريات, في ترجمة معاني الآثار المادية و في إعادة إحياء الحضارات و تقديم ما كشفت عنه الأبحاث للجمهور. الهدف من كل هذا هو توسيع دائرة المعرفة, إعادة الاعتبار و إحياء الأجداد و إعطاء البلاد التونسية مكانتها في التاريخ العالمي.